مدرسة تلوانة الثانوية للبنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة تلوانة الثانوية للبنين

موقع تعليمي ثقافي فني هدفه الأول التعليم والتعلم في شتى مناحي الحياة


2 مشترك

    عنترة بن شداد

    مراد قنديل
    مراد قنديل


    المساهمات : 50
    تاريخ التسجيل : 25/12/2010
    العمر : 59

    عنترة بن شداد Empty عنترة بن شداد

    مُساهمة  مراد قنديل الثلاثاء فبراير 15, 2011 11:37 am

    سيرة عنترة بن شداد وأشعاره
    سيرته:

    هو عنترة بن عمرو بن شدّاد بن عمرو... بن عبسي بن بغيض47، وأمّا شدّاد فجدّه لأبيه في رواية لابن الكلبي، غلب على اسم أبيه فنسب إليه، وقال غيره: شدّاد عمّه، وكان عنترة نشأ في حجره فنسب إليه دون أبيه، وكان يلقّب بـ (عنترة الفلحاء) لتشقّق شفتيه. وانّما ادّعاه أبوه بعد الكبر، وذلك لأنّه كان لأمة سوداء يقال لها زبيبة، وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من اُمّه استعبده.

    وكان سبب ادّعاء أبي عنترة إيّاه أنّ بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس، فتبعهم العبسيّون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم، وعنترة فيهم، فقال له أبوه أو عمّه في رواية اُخرى: كرّ يا عنترة، فقال عنترة: العبد لا يحسِن الكرّ، إنّما يحسن الحلاب والصرّ، فقال: كرّ وأنت حرّ، فكرّ وقاتل يومئذ حتّى استنقذ ما بأيدي عدوّهم من الغنيمة، فادّعاه أبوه بعد ذلك، وألحق به نسبه48.

    كان شاعرنا من أشدّ أهل زمانه وأجودهم بما ملكت يده، وكان لا يقول من الشعر إلاّ البيتين والثلاثة حتّى سابّه رجل بني عبس فذكر سواده وسواد اُمّه وسواد اُخوته، وعيّره بذلك، فقال عنترة قصيدته المعلّقة التي تسمّى بالمذهّبة وكانت من أجود شعره: هل غادر الشعراء من متردّم.

    عنترة وحرب داحس والغبراء:

    وكان قد شهد حرب داحس والغبراء فحسن فيها بلاؤه وحمد مشاهده.
    أحبّ ابنة عمّه عبلة حبّاً شديداً، ولكنّ عمّه منعه من التزويج بها. وقد ذكرها في شعره مراراً وذكر بطولاتها أمامها، وفي معلّقته نماذج من ذلك.

    مناقبه:
    وقد ذكر الأعلم الشنتمري في اختياراته من أشعار الشعراء الستة الجاهليين ص461 أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) حينما أنشد هذا البيت :
    ولقد ابيتُ على الطوى وأظله حتى أنال به كريم المأكلِ

    قال(صلى الله عليه وآله): ما وصف لي أعرابي قط، فأحببتُ أن أراه إلاّ عنترة .
    نماذج من شعره:
    بـكـرت تخوّفـنـي الحـتـوف كـأنّـنـي أصبحتُ عن عرضِ الحتوفِ بمعزلِ
    فـأجـبـتـهــا إنّ الـمـنــيّــة مــنــهــلٌ لابـــدّ أن اُسـقــى بــــذاك الـمـنـهـلِ
    فاقنـي حيـاءك لا أبـا لــك واعلـمـي أنّــي امــرؤٌ سـأمـوتُ إن لــم اُقـتـلِ

    ومن إفراطه:
    وأنا المنيّة في المواطن كلّها والطعنُ منّـي سابـقُ الآجـالِ

    وله شعر يفخر فيه بأخواله من السودان:
    إنّي لتعرف في الحروب مواطني فـي آل عبـس مشهـدي وفعـالـي
    منهـم أبـي حقّـاً فهـم لــي والــدٌ والاُمّ مــن حــام فـهـم أخـوالــي

    قال الدكتور جواد علي: اِن صحّ هذا الشعر هو لعنترة دلّ على وقوف الجاهليين على اسم «حام» الوارد في التوراة على أنّه جدّ السودان، ولابدّ أن تكون التسمية قد وردت إلى الجاهليين عن طريق أهل الكتاب.

    موته:
    وقد اختلف في موته، فذكر ابن حزم52 انّه قتله الأسد الرهيص حيّان بن عمرو بن عَميرة بن ثعلبة بن غياث بن ملقط. وقيل: إنّه كان قد أغار على بني نبهان فرماه وزر بن جابر بن سدوس بن أصمع النبهاني فقطع مطاه، فتحامل بالرميّة حتّى أتى أهله فمات.

    معلّقة عنترة العبسي

    البحر: الكامل. عدد الأبيات : 80 بيتاً. 5 في الأطلال. 4 في بعد الحبيبة وأثره. 3 في موكب الرحلة. 9 في وصف الحبيبة. 13 في الناقة. 46 في الفخر الشخصي . . .

    يبدأ عنترة معلّقته بالسؤال عن المعنى الذي يمكن أن يأتي به ولم يسبقه به أحد الشعراء من قبل، ثمّ شرع في الكلام فقال: إنّه عرف الدار وتأكّد منها بعد فترة من الشكّ والظنّ فوقف فيها بناقته الضخمة ليؤدّي حقّها ـ وقد رحلت عنها عبلة وصارت بعيدة عنه ـ فحيّا الطلل الّذي قدم العهد به وطال...
    فيقول:
    هـل غـادر الشعـراء مـن مـتـردّمِ أم هـل عرفـت الـدار بعـد تـوهُّـمِ
    يــا دار عبـلـة بالـجـواء تكلّـمـي وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
    فوقـفـت فـيـهـا نـاقـتـي وكـأنّـهـا فــدن لأقـضـي حـاجــة المـتـلـوّمِ
    حُيّيـتَ مــن طـلـلِ تـقـادمَ عـهـدهُ أقــوى وأقـفــر بـعــد اُمّ الهـيـثـمِ
    ولقـد نـزلـت فــلا تظـنّـي غـيـره مـنّـي بمنـزلـةِ المـحـبّ الـمـكـرمِ
    إن كنـت أزمعـت الـفـراق فإنّـمـا زمّـــت ركـابـكـمُ بـلـيــل مـظـلــمِ
    مــا راعـنـي إلاّ حمـولـة أهـلـهـا وسط الديار تسفّ حـبّ الخمخَـمِ

    ثمّ سرد طرفاً من أسباب هيامه، فقال:
    إنّها ملكت شغاف قلبه بفم جميل، أبيض الأسنان طيّب الرائحة، يفوح العطر من عوارضه:
    إذ تستبيك بذي غروب واضح عــذب مقبّـلـه لـذيـذ المـطـعـمِ
    ثمّ قارن بين حاله وحالها; فهي تعيش منعّمة، وهو يعيش محارباً، وتمنّى أن توصله إليها ناقة قويّة لا تحمل ولا ترضع وتضرب الآثار بأخفافها فتكسرها... فقال:
    تمسي وتصبح فوق ظهر حشيّـة وأبيـت فـوق سـراة أدهـم ملـجـمِ وحشيتي سرج على عبل الشوى نـهــد مـراكـلـه نـبـيـل الـمـحــزمِ
    هـــل تبلـغـنّـي دارهـــا شـدنـيّــة لعنـت بمحـروم الشـرابِ مصـوّمِ

    ثمّ يتجّه بالحديث إلى الحبيبة يسرد أخلاقه وسجاياه قائلاً:

    إن ترخي قناع وجهك دوني فإنّي خبير ماهر بمعاملة الفرسان اللابسين الدروع، وأنا كريم الخلق لين الجانب إلاّ إذا ظُلمت فعند ذلك يكون ردّي عنيفاً مرّاً:
    إن تغدفي دوني القناع فإنّني طبّ بأخذ الفـارس المستلئـم
    أثني عليّ بما علمـت فإنّنـي سهـل مخالقتـي إذا لـم اُظلـمِ
    فإذا ظُلمت فإنّ ظلمـي باسـل مــرّ مذاقـتـه كطـعـم العـلـقـمِ

    ثمّ يستمرّ البطل في وصف بطولته لحبيبته، فيحثّها أن تسأل عنه فرسان الوغى الّذين شهدوه في معترك الوغى وساحات القتال ليخبروها بأنّ لعنترة من الشجاعة ما تجعله لا يهاب الموت بل يقحم فرسه في لبّة المعركة، ويقاتل، وبعد الحرب ـ وكعادة الجيش المنتصر ـ فإنّ أفراده ينشغلون بجمع الغنائم، امّا هو فيده عفيفة عن أخذ الغنائم، فقتاله لا للغنيمة وإنّما لهدف أبعد وهو أن يكسب لقومه شرف الانتصار.

    ويستمرّ في مدح نفسه فيذكر في شعره معان نبيلة، وهي معان ارتفعت عنده إلى أروع صورة للنبل الخلقي حتّى لنراه يرقّ لأقرانه الّذين يسفك دماءهم، يقول وقد أخذه التأثّر والانفعال الشديد لبطشه بأحدهم:
    فشككت بالرمح الطويل ثيابَهُ ليس الكريم على القنا بمحرّمِ

    فهو يرفع من قدر خصمه، فيدعوه كريماً، ويقول إنّه مات ميتة الأبطال الشرفاء في ساحة القتال.
    وكان يجيش بنفسه إحساس عميق نحو فرسه الّذي يعايشه ويعاشره حين تنال منه سيوف أعدائه ورماحهم، يقول مصوّراً آلامه وجروحه الجسديّة وقروحه النفسية:
    فــأزورّ مــن وَقْــعِ القَـنـا بِلـبَـانـهِ وشـكــا إلـــيّ بـعـبـرة وتَحَـمْـحُـمِ
    لو كان يدري ما المحاورةُ اشتكى ولـكـان لــو عَـلِـمَ الـكــلامَ مـكـلِّـم

    وكأنّما فرسه بضعة من نفسه.

    ثمّ يختم قصيدته بأنّه يعرف كيف يسوس أمره ويصرف شؤونه، فعقله لا يغرب عنه، ورأيه محكم، وعزيمته صادقة، ولا يخشى الموت إلاّ قبل أن يقتصّ من غريمه:
    ذلّل ركابي، حيث شئت مشايعي لـبّــي وأحـفــره بــأمــر مــبــرمِ
    ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن للحرب دائرةٌ على ابني ضمضمِ
    الشاتمَي عرضي ولـم أشتمهمـا والناذرَيـنِ إذا لـم ألقِهِـمـا دمــي
    إن يفـعـلا فلـقـد تـركـت أباهـمـا جـزر السبـاعِ وكـلّ نسـر قشعـمِ
    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 24/12/2010

    عنترة بن شداد Empty رد: عنترة بن شداد

    مُساهمة  Admin الثلاثاء فبراير 15, 2011 1:02 pm

    حقيقة الشعر الجاهلي من أجمل وأحب أنواع الشعر إلى نفسي وأتمنى أن تتحفنا منه بالكثير والمختار وأن تذكر من شعر قيس بن الملوح أو ما يعرف بمجنون ليلى وإليك مختارات من شعره
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    امر علي الديار ديار ليلي اقبل ذا الجدار وذا الجدارا
    وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,

    تداويت عن ليلي بليلي وحبها كما يتداوي شارب الخمر بالخمر
    لقد فضلت ليلي علي الناس مثلما علي الف شهر فضلت ليله القدر

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    وكنت وعدتني يا قلب اني اذا تبت عن ليلي تتوب
    وها انا تائب عن حب ليلي فمالك كلما ذكرت تدوب ؟
    تقبلوا تحياتي

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 28, 2024 12:18 pm